هل الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة كافية وحدها في أول 6 شهور؟
تعد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة بداية لرحلة ممتعة تربط الوليد نفسيًا بأمه وتمنحه المناعة القوية التي تحميه من الأمراض وتحافظ على صحته، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تؤكد دائمًا على أهميتها للطفل والأم معًا، فإذا كنتِ تنتظرين طفلك قريبًا، أو لديك صغيراً في مرحلة الرضاعة فإن السطور الآتية سوف تساعدك كثيراً للاستمتاع بمرحلة الرضاعة دون متاعب.
مع بناءات سيكون لديك إجابات علمية وافية عن أي أسئلة تدور في ذهنك عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها.
فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة في أول 6 شهور
يمكنك إرضاع طفلك خلال ساعة من ولادته، إنها الفرصة الذهبية لتزويده بالأجسام المناعية التي تحميه من أي أمراض مستقبلية، علاوة على فوائد كثيرة من أبرزها ما يلي:
يحصل الطفل من حليب الأم على العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو.
حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل، لأنه نظيف وآمن وغني بالفيتامينات والمعادن.
يساعد حليب الأم على حماية الطفل من السمنة ومرض السكري.
تساعد الرضاعة الطبيعية على ارتفاع نسبة الذكاء لدى الطفل.
تحمي الرضاعة الطبيعية الأم من سرطان الثدي وزيادة الوزن وسرطان الرحم والمبيضين.
تعمل على حماية الطفل من أمراض الجهاز التنفسي.
تحمي أمعاء الرضيع من سوء الهضم والانتفاخ والأمراض خاصة النزلات المعوية.
تحمي الطفل من متلازمة الموت المفاجيء.
تمنح الصغير الشعور بالاسترخاء والأمان وتساعده على النوم الجيد.
تزيد من مشاعر الحنان والارتباط الوثيق بين الأم والطفل.
هل يحتاج الطفل لأي طعام أو ماء إضافي؟
لا، الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة كافية تمامًا ولا يحتاج معها لتناول الماء أو أي سوائل أخرى منذ الولادة وحتى إدخال الأطعمة الصلبة في الشهر الرابع أو السادس.
ذلك لأن حليب الأم يوفر للطفل احتياجاته من الماء لأن أكثر من 80% من محتوياته عبارة عن الماء، مع العلم أن إعطاء الرضيع الماء مبكراً يعرضه لمشكلات هضمية مثل الإسهال كما يقلل من إقباله على الرضاعة.
السؤال الآن، ماذا تفعل الأم إذا لاحظت أن الصغير يعاني من العطش خاصة في الأيام شديدة الحرارة؟
في هذه الحالة عليها منح الصغير رضعات إضافية، وسوف يشعر معها بالشبع والارتواء.
متى تكون الرضاعة غير كافية وحدها؟
السؤال الذي تبحث كل الأمهات عن إجابته وهو كيف تعرف أن الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة لا تكفي وحدها؟
توجد علامات تؤكد أن الطفل يحصل على غذاء كافٍ من الرضاعة الطبيعية وحدها، ومن أهمها ما يلي:
لا يحتاج الطفل إلى تغذية إضافية إذا كان يأخذ رضعات طبيعية كافية على مدار اليوم تتراوح بين 10 – 12 رضعة تقريبًا.
أن يشعر الطفل بالاسترخاء أثناء الرضاعة ولا يبكي، وتستمر الرضاعة لفترة كافية ولا تكون جلسات الرضاعة قصيرة وغير مشبعة.
أن ينمو الطفل ويزيد وزنه بشكل طبيعي.
يكون الطفل قادر على التقاط الثدي جيداً ويبتلع الحليب بسهولة.
أن يكون الطفل سعيداً ولا تظهر عليه علامات الجوع أو الخمول.
تشعر الأم أن الثدي غير ممتليء بعد انتهاء جلسة الرضاعة.
أن يقوم الطفل بتغيير عدد أكبر من الحفاضات على مدار اليوم، خاصة بعد كل جلسة رضاعة.
متى أبدأ التفكير في الطعام التكميلي؟
استمري في الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة دون إدخال أي طعام تكميلي خلال فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر من عمر الطفل، وذلك وفقًا لأطباء الأطفال وبالإجماع.
ثم ابدئي في إطعام الصغير بعض الأطعمة المهروسة المناسبة لعمره، ويمكنك التعرف على جدول تغذية الطفل بعمر 6 شهور مع دورة البناء التغذوي للرضع المقدمة من الدكتور سارة المليجي الاستشاري الدولي في طب الرضاعة الطبيعية وتغذية الأطفال الرضع.
معها سيكون لديك معلومات كثيرة ووافية عن تغذية صغيرك منذ الولادة وحتى الفطام وتقديم الطعام الصلب للرضع بشكل مناسب وصحيح، مع جدول تغذية الطفل بعمر 6 شهور.
مع العلم أنه يسهل التسجيل لدى منصة بناءات مدرسة الأمهات الأولى في العالم العربي، وسوف تجدين لديها خبراء في كافة المجالات الصحية والنفسية والتربوية، مهمتهم مساعدتك في رعاية أطفالك والوصول معهم إلى بر الأمان.
Tags:
Share:
Leave a Reply
.png){kind=spacer}