خطوات فعالة للأم لتحسين التواصل مع الأطفال في المراحل الأولى

يعد التواصل مع الأطفال سواء بالتصرفات أو بالكلام من أهم طرق تقوية الروابط والعلاقات مع طفلك، ذلك لأنه يحتاج للتواصل مع العالم من حوله خاصة في سنوات عمره الأولى؛ ليتعلم الكلام ومهارات التواصل الآخرى، فإذا كنتِ تريدين التعرف أكثر على مهارات الاتصال بصغيرك وكيف يمكنك تنميتها لتدعيم علاقتك به منذ الطفولة تابعي السطور التالية مع بناءات. 

 لماذا التواصل الفعّال مهم في الطفولة المبكرة؟

لأن هذه المرحلة هامة للغاية في حياة الطفل، فيها يتعلم المهارات التي تدعمه في جميع مراحل حياته القادمة، كما أن التواصل الفعال يدعم عمليتي التعلم والنمو.

لذا من الضروري البدء في التواصل مع الطفل وتنمية مهاراته العاطفية والاجتماعية واللفظية مُبكراً، وذلك للأسباب التالية: 

• إعداد طفل يتمتع بشخصية مميزة لديه القدرة على التكيف مع المجتمع وتحقيق النجاح في حياته.

• تشجيع الطفل ليعبر عن مشاعره وانفعالاته بوضوح.

• التواصل يمنح الطفل فرصة لتطوير مهاراته في القراءة والكتابة والكلام.

• تنشيط الذاكرة وتخزين المعلومات والذكريات.

• تنمية قدرة  الطفل على التفكير النقدي واتخاذ القرارات.

أدوات عملية لتحسين التواصل مع الأطفال

التواصل مع الأطفال يحتاج إلى امتلاك مجموعة من الأدوات التي تساعد الأم في تحقيق تواصل فعال وقوي مع طفلها، وذلك كما يلي: 

• الاستماع للطفل بوعي وتركيز واهتمام؛ حتى يشعر بالثقة في نفسه وبتقدير من يسمعه له.

• التعبير عن تقبل كلام الطفل ومنحه إشارات تحثه على الاستمرار في الحديث، مثل إيماءات الرأس والابتسام.

• النظر في عيون الطفل والانحناء للوصول إلى مستوى نظره، من الأمور التي تزيد من قوة التواصل وتشعره بالاحتواء والأمان.

• قول بعض الكلمات التي تشير إلى الإنصات الجيد للصغير وتشجيعه على الاستمرار في الكلام.

• استخدام عبارات واضحة تناسب المرحلة العمرية للطفل عند الحديث معه.

• الابتعاد عن استخدام أي كلمات غير لائقة، والحرص على احترام الطفل حتى يشعر بمحبتك.

•  قضاء وقت ممتع مع الصغير يتضمن أنشطة محببة له يشعره أنه قريب منك، هذا يُعزز من تواصلك معه.

• تنمية الذكاء العاطفي للطفل، وذلك من خلال تعليمه كيفية التعبير عن مشاعره سواء فرح أو غضب وحزن بشكل مناسب.

• الاهتمام بتشجيع الطفل ومدحه عند القيام بسلوكيات جيدة،؛ لأن ذلك يزيد من ثقته في نفسه ويدعم السلوك الإيجابي.

• يحتاج الطفل إلى قدوة حسنة في حياته خاصة الأب والأم، لأنه يهتم بتقليد تصرفات الكبار من حوله.

• يمكن مكافأة الطفل وتشجيعه ليستمر في سلوكه الإيجابي، لكن بدون مبالغة.

• عند عقاب الطفل من الضروري التركيز على السلوك السبي فقط، ولا يتم توجيه الانتقاد لذاته أو لشخصيته؛ حتى لا يفقد ثقته في نفسه.

تجنبي هذه الأخطاء أثناء الحديث مع طفلك

عند التواصل مع الأطفال قد تحدث بعض الأخطاء التي من الممكن تجنبها عند معرفتها، وذلك كما يلي: 

• استخدام كلمات وعبارات غير حقيقية عند الحديث مع الطفل بهدف التبسيط أو ما يُعرف بـ  Baby talk، هذا يسبب تأخر في الكلام مستقبلاً.

• الإلحاح على الطفل والصراخ في وجهه إذا لم يكرر كلمات معينه وراء الأم، هذا يشعره بالغضب ويرفض الحديث والتواصل.

• إجبار الطفل على القيام ببعض الحركات مثل رفع اليد لوداع أحد الأٌقارب، هذا يشعره بالإحباط ويرفض القيام بذلك ويدخل في نوبة بُكاء.

• الحديث بسرعة مع الطفل يفقده القدرة على الانتباه للحديث والتركيز، لذا يجب أن تكون لغة الحوار هادئة ومناسبة عمر الطفل.

• الطلبات والأوامر الكثيرة والمركبة تصيب الطفل بالارتباك، لهذا يفضل أن تطلبي من طفلك طلبًا واحداً بوضوح حتى يتمكن من تنفيذه.

• الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز في تعليم الطفل قبل السنتين؛ ذلك يسبب تشتتًا في الانتباه وفرط في الحركة.

كيف تخلقين بيئة داعمة للحوار والثقة مع طفلك؟ 

التواصل مع الأطفال تواصل صحي وفعال يساعد في تنمية قدرات ومهارات الصغير، كما يجعل رحلة التربية مثمرة وممتعة خاصة إذا اعتمدت الأم على المتخصصين وطلبت منهم المساعدة.

لهذا ينصح بالاشتراك في منصة بناءات والاستفادة من الدورات الكثيرة المتاحة لديها والتي تساعد الأمهات في عملية التربية بنجاح، كذلك يمكن المشاركة في كورس قواعد في التربية الذي تقدمه الدكتورة "سولافا سليم" وهي مدربة تربوية معتمدة. يتضمن الكورس الكثير من المعلومات والنصائح العملية التي تمنحك فرصة ذهبية للتواصل البناء مع صغيرك.

لا توجد تعليقات بعد