ما أهمية وضع حدود واستراتيجيات التعامل مع الاطفال؟ دليل للأمهات الجدد

تحتاج الأم إلى استراتيجيات التعامل مع الأطفال للتواصل مع طفلها إيجابيًا، وتتضمن تلك الاستراتيجيات مجموعة من القواعد والحدود التي توضع بهدف توفير الأمان والاحترام، كما تعمل على بناء شخصية إيجابية قادرة على التكيف مع مجتمعها؛ لينمو الصغير وتتطور قدراته تطورًا صحيحًا بدون مشكلات نفسية، والسطور الآتية المقدمة من بناءات توضح الكثير حول هذه الاستراتيجيات التي تساعدك  في رحلتك مع أطفالك للاستمتاع بها والحصول على علاقة صحية معهم.

استراتيجيات التعامل مع الاطفال

توجد مجموعة من الطرق التي تستخدم لبناء علاقة قوية مع الطفل وفي نفس الوقت يسهل معها وضع قيود واضحة، وذلك كما يلي: 

• احترام الصغير والحفاظ على مشاعره.

• التركيز على سلوكيات الطفل الإيجابية ومدحه.

• تجنب العقاب البدني والصراخ.

• الاستماع للطفل باهتمام خاصة إذا كان يواجه مشكلة ما، وتعليمه كيفية التعامل مع مشكلاته وحلها.

• تقديم مجموعة من الاختيارات للطفل وتشجيعه على اتخاذ قراره بنفسه.

• استخدام أسلوب الثواب والعقاب بشكل معتدل بدون مبالغة.

• التحدث مع الطفل باستمرار ومنحه وقتًا خاصًا به كل يوم.

• عدم استخدام أسلوب اللوم واستبداله بتعليم الطفل الطريقة المناسبة لتجنب الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى.

 لماذا يحتاج الطفل إلى حدود واضحة؟

 يحتاج الطفل في حياته إلى وجود مجموعة من الحدود الواضحة، وهي واحدة من ضمن استراتيجيات التعامل مع الأطفال وهي مهمة للغاية لأنها توفر له مشاعر الثقة والأمان والاستقرار.

فكلما كانت الحدود ثابتة وواضحة بدو فرض قيود خانقة للطفل، كلما شعر بالسعادة والراحة النفسية وفي نفس الوقت يتحقق له الأمان في العالم المحيط بهم والذي يتسم بالتعقيد.

 مع العلم أن الحدود الصحيحة هي التي توفر للصغير مساحة آمنة وفي نفس الوقت لا تحرمه من الحركة والاكتشاف والإبداع واللعب، لذا يجب أن تُوضع بحكمة من الآباء.

 ذلك مع الأخذ في الاعتبار ألا يتسرب للطفل إحساسًا بأن هذه الحدود هو نوع من العقاب، بل هي وسيلة لحمايته وتحسين تجربته ومنحه بيئة مستقرة، ومع الوقت سوف يتحمل المسؤولية. 

كيف تؤثر الحدود على سلوك الطفل وثقته بنفسه؟

 وضع حدود للطفل يحقق له فوائد ومميزات كثيرة تتعلق بسلوكياته وعلاقته بأسرته، وذلك كما يلي: 

• تساعد في نمو الطفل بشكل سليم لأنه يشعر بالأمان، مما ينعكس بشكل إيجابي على حالته النفسية.

• تجعل الطفل أكثر قدرة على التحكم في نفسه والسيطرة على تحركاته وانفعالاته.

• يتمكن الطفل من اتخاذ القرارات في بيئة آمنة، ومع الوقت يتحمل مسؤولية تصرفاته.

• يصبح أكثر ثقة عند الحركة والتنقل.

• يحصل على قدرات كثيرة تتعلق بإدارة حياته ووقته.

• بناء جسور من الثقة بين الطفل ووالديه.

• ضمان التواصل الفعال بين الطفل ووالديه، لأنه سيكون أكثر فهمًا للتصرفات المقبولة والمرفوضة.

•  إذا شارك الطفل في اختيار الحدود ووضعها مع والديه سيكون أكثر قدرة على التعبير عن رأيه واحتياجاته، مما يزيد من التفاهم بينهم.

الفرق بين الحزم والقسوة في التربية

استراتيجيات التعامل مع الأطفال تحتاج للحكمة من الأم؛ لأن هناك خيطًا دقيقًا يفصل بين الحزم والقسوة، والخلط بينهما قد يتسبب في مشكلات تربوية كثيرة.

بالنسبة للحزم فهو مطلوب في تربية الأطفال، ويتعلق بوضع قواعد وحدود واضحة يفهمها الطفل جيداً، وتوضح العقاب المنتظر عند السلوك السلبي والثواب الذي سوف يحصل عليه عندما يتصرف بإيجابية.

 عند الحزم ستكون العلاقة بين الطفل والآباء يسودها الاستقرار والاحترام بعيداً عن الإجبار والخوف، على أن تكون القواعد مستمرة وثابتة لتبني الاحترام المتبادل والثقة.

 وتتضمن القواعد على سبيل المثال التفاهم مع الطفل وتوجيهه وتفهم أسباب الخطأ، وإرشاده للطريقة الصحيحة للتصرف بدلاً من توبيخه وعقابه، بحيث يكون التواصل مع الأطفال بسكل تربوي.

 وهذا يخالف القسوة التي تتعلق بالعقاب المستمر والصراخ وعدم تفهم مشاعر الطفل واحتياجاته، وعدم إشراكه في وضع الحدود وإجباره على بعض التصرفات بدون شرح الأسباب.

تعديل سلوك طفلك مع بناءات 

عند الرغبة في معرفة استراتيجيات التعامل مع الأطفال بشكل صحيح وإيجابي، فإنه من الأفضل التواصل مع متخصصين في التربية الايجابية، وذلك تجنبًا لأي مشكلات يمكن أن تؤثر على علاقتك بطفلك.

مع منصة بناءات سيكون لديك الفرصة للتعرف على أساليب متطورة للتربية الإيجابية، ومع كورس قواعد في التربية الذي تقدمه الدكتورة "سولافا سليم" وهي مدربة تربوية معتمدة، يمكن التعرف على أمثلة واقعية تدعمك وترشدك لمعايير التربية السلمية للأطفال.

لا توجد تعليقات بعد