
7 مفاتيح للأم في التربية الايجابية للطفل لبناء علاقة إيجابية
التربية الايجابية للطفل هذا المصطلح الرنان يستخدم كثيرًا للتعبير عن قدرة الأب والأم على التعامل مع الصغار بشكل مثالي، لكن هل الأمر يسير بسهولة ويُسر دون مشكلات أم يحتاج للخبرة والوعي والقدرة على التعامل مع كافة المواقف؟ وهل هناك فرق بين التربية الإيجابية والتربية المتساهلة أم أنهما شيء واحد؟ وما هو دور الأم في تربية الطفل إيجابيًا ليصبح شخصية سوية؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يمكنك التعرف على إجابتها الآن مع بناءات عبر السطور التالية.
ما هي التربية الإيجابية للطفل؟
التربية الإيجابية هي طريقة تربوية تتميز ببناء جسور من الثقة والمحبة والاحترام بين الطفل والأم، من خلالها يتمتع الطفل بالاستقلالية والأمان والاستقرار وفي نفس الوقت يحترم القواعد والقوانين التي يضعها الآباء.
هذه الوسيلة تساعد الطفل على تنمية قدراته ليتمكن من حل مشكلاته بشكل جيد، وتتوفر لديه القدرة على التفكير والتكيف مع الحياة من حوله، مما يعزز ثقته بنفسه.
ما هي التربية المتساهلة؟
يظن البعض أن التربية الايجابية للطفل هي نفسها التربية المتساهلة، لكن هناك خيطًا رفيعًا يفصل بينهما إذا لم يدركه الآباء سوف تفشل الطرق الإيجابية في التربية وتحدث صدامات كثيرة مع أطفالهم.
تشير التربية المتساهلة إلى عدم قدرة الأب والأم على السيطرة على متطلبات الطفل ويحققا له كل متطلباته خوفًا من نوبات غضبه.
مما يعني أن الاستسلام في هذه الحالة يكون سيد الموقف، وهذا له آثار سلبية على الطفل الذي يجد بعد ذلك فشلاً في حياته وصعوبات كثيرة في قدرته على السيطرة على انفعالاته.
مفاتيح التربية الإيجابية
حتى تنجح طريقة التربية الايجابية للطفل وتصبح فعّالة؛ فإنه يجب الانتباه إلى سبعة مفاتيح تجعل الأمر أكثر سهولة، وذلك كما يلي:
المفتاح الأول: الإصغاء الفعال
إنها مهارة هامة لا بد أن تتوفر لدى الوالدين، حيث يكون لديهما القدرة على الاستماع للطفل باهتمام، مما يسهل التواصل معه وفهم مشاعره، كما أن ذلك يشعره بالاهتمام والثقة.
وعند الاستماع يجب النظر في عيون الطفل ليحدث معه تواصلاً بصريًا، مع التحدث بهدوء وتشجيعه على التحدث بحرية بدون خوف.
المفتاح الثاني: التعبير عن المشاعر باحترام
هذا المفتاح من أهم قواعد التربية الايجابية للطفل لأنه يحصل على فرصة التحدث والتعبير عن أحلامه وآماله وآلامه وأفراحه وأحزانه بدون قلق؛ لأنه يعلم أن هناك من يشعر به ويستمع له باهتمام.
المفتاح الثالث: تحديد التوقعات بوضوح
كيّ تنجح العلاقة بين الطفل ووالديه يجب ألا يكون هناك مبالغة في توقعات الوالدين تجاه الطفل، فلا يجب أن يتوقعا مثلاً تقديرات مرتفعة له في التعليم بشكل يفوق قدراته.
لذا يجب أن تكون التوقعات متماشية مع قدرات الطفل ومهارته، ويجب أيضًا ألا يتعرض للعقاب والتوبيخ إذا لم يصل لتوقعات الأب والأم.
المفتاح الرابع: تعزيز السلوك الإيجابي
التربية الايجابية للطفل تتضمن هذا المفتاح أيضَا، وهو يساعد في تشجيع وتحفيز الطفل للقيام بالسلوكيات الجيدة وتجنب السلبيات.
ذلك لأن تعزيز السلوك الإيجابي يجعل الطفل يشعر بالسعادة ويستمر في القيام بهذا التصرف باستمرار، كما يشعر بالمزيد من الثقة بالنفس.
المفتاح الخامس: بناء الروتين الآمن
يشعر الأطفال بالراحة والاستقرار عند وضع روتين خاص بحياتهم، لأن ذلك يحدد لهم أوقاتًا للعب وأخرى للمذاكرة، مع وضع مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
لهذا يجب على الآباء الاهتمام بوضع روتين منتظم منذ العام الأول من عُمر الطفل؛ لينشأ منظمًا ولديه الكثير من الشعور بالأمان، ويبني بينهم علاقة مليئة بالود والطمأنينة.
المفتاح السادس: عدم اللجوء للعقاب القاسي
بالطبع تتضمن التربية الايجابية للطفل أشكالاً مختلفة من العقاب، لكن يجب أن تكون بعيدة تمامًا عن العقاب البدني والأساليب القاسية.
يمكن اختيار طُرقًا كثيرة للعقاب لا ينتج عنها عنف جسدي أو قسوة على نفسية الصغير، مثل الحرمان من الأشياء أو الألعاب المحببة أو الخصام لبعض الوقت.
المفتاح السابع: الأم قدوة ومصدر أمان
دور الأم في التربية الإيجابية مهم وكبير، حيث يجب أن تكون لديها درجة عالية من الوعي والنُضج وتتجنب العنف الجسدي واللفظي والعصبية في تعاملاتها من طفلها.
كما يجب أن تكون هادئة وتتمتع بالاستقرار النفسي والقدرة على السيطرة على الانفعالات و تتصرف بعقلانية وهدوء؛ حتى تتمكن من احتواء طفلها في كافة المواقف، مع اتباع استراتيجات التعامل مع الأطفال بشكل مناسب لكل طفل.
بناءات معكِ لاكتشاف مفاتيح التربية الإيجابية
يمكنك الاستمتاع بـ التربية الايجابية للطفل وتجنب أي أخطاء أو مشكلات تربوية عند التعاون مع منصة بناءات والاستفادة من الخبراء عند التسجيل في المنصة، وتعرفين معنا قواعد التربية السليمة للأطفال.
كما يمكنك المشاركة في كورس قواعد في التربية الذي تقدمه الدكتورة "سولافا سليم" وهي مدربة تربوية معتمدة، سوف توفر لك الدعم اللازم في رحلة تربية أولادك لتصلا معًا لبر الأمان وتعرفين أساسيات هامة تساعدك في التواصل مع الأطفال.
الكلمات الدلالية :
شير :
اترك تعليق
