متى يصبح السلوك عند الأطفال مؤشرًا للخطر؟ أهم علامات للأمهات
السلوك عند الأطفال هو البوصلة التي ترشد الأم لفهم ما يمر به طفلها من مشاعر أو مشكلات، لذلك عليها أن تنتبه جيدًا لأي تغيّرات تظهر عليه خلال مراحل نموه المختلفة. فقد تكون بعض التصرفات طبيعية، بينما قد تبدو أخرى غير مألوفة وتثير القلق. ومن هنا يأتي دور وعي الأم في التفرقة بين السلوكيات العادية وتلك التي تُنذر بالخطر، حتى تتمكن من التعامل مع طفلها بالشكل الصحيح. وفي هذا المقال يقدّم لكِ خبراء بناءات مؤشرات واضحة تساعدك على الفهم والتصرف بمسؤولية وخبرة.
الفرق بين السلوك الطبيعي والسلوك الخطير
قد يشير السلوك غير الطبيعي إلى حدوث تغيّرات غير متوقعة في تصرفات الطفل تختلف عمّا اعتادت عليه الأم، ومع نموه قد تظهر أنماط جديدة تحتاج إلى متابعة دقيقة. ومن أبرز المؤشرات التي تدل على وجود سلوك غير طبيعي ما يلي:
عدم قدرة الطفل على التحكم في انفعالاته ومشاعره، حتى في الأماكن العامة، مما يؤدي إلى نوبات غضب ملحوظة.
القيام بتصرفات متهورة أو غير آمنة قد تعرضه أو من حوله للخطر.
رفض الالتزام بتعليمات الكبار وإظهار سلوكيات متمردة.
الدخول في نوبات متكررة من الصراخ أو الغضب أو حتى الصمت والاكتئاب، وهي علامات واضحة لاضطراب السلوك عند الأطفال.
أبرز العلامات التحذيرية في سلوك الأطفال
يتغير السلوك عند الأطفال بمرور الوقت، لكن هناك إشارات تحذيرية قوية تتطلب انتباهًا وتدخلًا سريعًا من الأم وربما المتخصصين، ومنها:
ميل الطفل المفاجئ إلى الانطواء والعزلة بعد أن كان نشيطًا.
ظهور سلوكيات عدوانية مثل الضرب أو الصراخ، تعكس توترًا داخليًا.
نوبات غضب أو بكاء متكررة.
شكاوى متواصلة من آلام جسدية كالصداع أو آلام المعدة.
تجاهل أوامر المدرسة والمنزل بشكل متعمد للتعبير عن الغضب.
تغيّرات واضحة في الشهية، سواء بالإفراط في تناول الطعام أو رفضه.
تكرار بعض العادات العصبية مثل قضم الأظافر أو نتف الشعر.
اضطرابات في النوم، سواء بالنوم لساعات طويلة أو المعاناة من الأرق.
تراجع الأداء الدراسي وضعف التركيز والانتباه.
فقدان الحماس للذهاب إلى المدرسة أو النادي وعدم الاهتمام بالواجبات.
شعور متكرر بالدونية وفقدان الثقة بالنفس، مع ترديد عبارات سلبية عن الذات.
كيف تتعاملين مع العلامات التحذيرية؟
عند ملاحظة أي تغير في السلوك عند الأطفال يجب التعامل بحكمة وإيجابية. إليكِ بعض النصائح الفعّالة:
الإصغاء للطفل باهتمام وتقدير مشاعره واحتياجاته العاطفية.
احتضانه وطمأنته ليشعر بالأمان والدعم النفسي.
توفير بيئة آمنة ومستقرة مع وضع روتين يومي منظم.
تعزيز ثقته بنفسه عبر تشجيعه عند القيام بسلوكيات إيجابية.
تشجيعه على ممارسة الرياضة لتفريغ الطاقة والتخلص من التوتر.
إشراكه في أنشطة جماعية لبناء مهارات اجتماعية.
دعمه نفسيًا ومساعدته في مواجهة مشكلاته.
الاستماع لمخاوفه بجدية وعدم التقليل من شأنها.
منحه عناقًا وحبًا دائمًا ليشعر بقيمته.
التواصل مع المعلّمين لمعرفة ما طرأ على سلوكه في المدرسة.
الاستعانة بالمتخصصين عند الحاجة لتشخيص أسباب التغير ووضع خطة علاجية مناسبة من أجل تعديل سلوك الأطفال بشكل صحيح.
كيف تتصرفين إذا لاحظتِ تغيرات مفاجئة في طفلك؟
ظهور أي مشكلات سلوكية عند الأطفال لا يجب أن يُهمل، بل يتطلب من الأم وعيًا وانتباهًا خاصًا، مع التدخل المبكر لتجنب تفاقم المشكلات.
ولكي تكتسبي المهارات اللازمة لفهم طفلك بشكل أفضل، يمكنكِ التسجيل في منصة بناءات التي تمنح الأمهات ثقافة تربوية إيجابية تدعم رحلتهن مع الأبناء.
ومع كورس تعديل السلوك بطريقة المشكلة والحل بإشراف د. آمنة السعيد، ستصبحين أكثر قدرة على التعامل مع السلوك العدواني بوعي وكفاءة.
الكلمات الدلالية :
شير :
اترك تعليق