لماذا يجب تجنب العقاب البدني والنفسي؟ بدائل ناجحة من التربية الإيجابية

يعتبر العقاب النفسي والبدني من الأساليب التربوية المثيرة للجدل، ذلك لأنها كانت متبعة في التربية لسنوات طويلة ظنًا من أنها تحقق نتائج فورية وفعالة مع الأبناء، لكن مع الوقت اتضح أن التربية الإيجابية هي الأفضل في التعامل مع الصغار ولا يترتب عليها مشكلات صحية او نفسية أو سلوكية، بل أنها تساعد في بناء جيل أكثر ثقة واستقلالية، فإذا كنت تريدين التعرف على أنسب الطرق البديلة للعقاب والتي تضمن استقرار العلاقة بينك وبين صغارك تابعي معنا المقال التالي.

فوائد التربية الإيجابية

استخدام الأساليب الحديثة في التربية بعيداً عن العقاب البدني والنفسي يحقق فوائد كثيرة للأبناء وذلك كما يلي: 

• ينمو الطفل بشكل صحي ؛ لأنه يعيش في بيئة مليئة بالأمان والحب والاحتواء.

• يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه بدون قيود وبالتالي تتكون شخصيته المستقلة.

• تزيد من ثقة الطفل بنفسه ويحترمها، كما يحترم أبويه.

• يصبح الطفل أكثر قدرة على اتخاذ القرار الصحيح.

• تصبح الحياة أكثر استقراراً بدون ضغوط أو صراعات.

• تطوير مهارات الطفل ويصبح أكثر نجاحًا في دراسته.

• تنمية مهارات الطفل الاجتماعية ويصبح أكثر قدرة على التواصل مع المحيطين به.

بدائل العقاب البدني للأطفال

أصبح من الضروري الاعتماد على التربية الإيجابية في التربية والابتعاد عن الأساليب التي تستخدم العنف والعقاب البدني، مع اتخاذ طرق أخرى بديلة من ضمنها الآتي: 

• تعزيز السلوكيات الإيجابية ومكافأة الطفل ومدحه ليحصل على المزيد من الثقة في تصرفه الجيد.
  

• تغيير المكان الذي يوجد به الطفل لوقت مؤقت، حتى يبعد عن مصدر السلوك السلبي.

• التحدث مع الطفل والاتفاق معه على مجموعة من القواعد قبل الذهاب لمكان معين، ومكافأته عند الالتزام بالاتفاق.

• الحرص على توفير بيئة آمنة ومريحة للطفل، لأن الطفل المرهق ينتج عنه تصرفات مزعجة.

• ضرورة وضع القواعد بشكل واضح للطفل، حتى يتصرف بناء عليها ويشعر بالأمان والاستقرار.

• عند وضع قواعد يجب الالتزام بها واثبات عليها وعدم السماح بالاستثناءات وتوضيح العواقب الناتجة عن التصرفات بدقة.

• تجاهل بعض السلوكيات السلبية، حتى يشعر الطفل أنه لا فائدة من تصرفه وأنه لا يجذب الانتباه.

• منح الطفل بعض الوقت بعيداً عن أي مثيرات حتى يهدأ، ثم التحدث معه وتوجيهه.

• حصول الأم على لحظات للهدوء قبل التصرف مع الطفل مع التنفس العميق، حتى لا يكون رد الفعل عنيف أو أقوى من تصرف الطفل.

•  توجيه اهتمام الطفل إلى أشياء أخرى وتشتيت انتباهه عن التصرف السلبي.

• إظهار التعاطف مع الطفل وتفهم مشاعره والتحدث معه بهدوء، مما يشعره أنه غير مكروه رغم تصرفه السلبي.

• عند توجيه الطفل يجب استخدام لغة سهلة والتأكد من انه فهم التعليمات جيداً، ليكون قادر على تطبيقها بدون أخطاء.

• التفاوض مع الطفل بشأن نوع العقاب الذي سوف يتعرض له في حالة الخطأ، حتى يتحمل مسؤولية تصرفاته.

لماذا يجب تجنب العقاب البدني والنفسي

اتباع أسلوب التربية الإيجابية في التربية أثبت جدواه وجدارته، وأصبح من الضروري الابتعاد على أساليب العقاب البدني والنفسي لما لها من آثار سلبية كبيرة على الصغار خاصة على المدى البعيد، وذلك كما يلي:

• تشعر الطفل بالألم البدني والنفسي.

• تؤثر سلبًا على نمو الطفل لما لها من آثار سلبية على الدماغ.

• يشعر الطفل بمشكلات نفسية كثيرة من ضمنها القلق والتوتر والاكتئاب.

• يتعرض الطفل لعدم الاستقرار العاطفي ويشعر بعدم الثقة في نفسه.

• الأطفال الذين يتعرضون للعنف أكثر إقبالاً فيما بعد للإدمان والتصرفات العدوانية والإجرام ومحاولات الانتحار.

• تعرض الطفل للتأخر الأكاديمي والفشل الدراسي.

التربية الإيجابية مع بناءات 

بما أن التربية الإيجابية أصبحت أسلوبًا تربويًا مميزًا ومفيداً للأطفال، فإن منصة بناءات  تقدم للأمهات  كورس متخصص في التربية الإيجابية، يتعلم من خلاله الآباء والأمهات كيف يكونوا قدوة لأبنائهم، ويوفروا لهم بيئة آمنة وداعمة تساعده في احتواء الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح.

ويتناول كورس التربية الإيجابية  كيفية تنمية شخصية الأبناء المتوازنة وتدعيم القيم الأخلاقية الإسلامية لديهم، مع تقديم استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات التربوية الشائعة من منظور إسلامي شامل.

لا توجد تعليقات بعد