بناء علاقة قوية بين الأم والطفل: مفاتيح النجاح في التربية الحديثة للأطفال
تعتبر التربية الحديثة للأطفال حجر الأساس في تنشئة جيلٍ قادر على التكيف مع متغيرات الحياة ومواجهة تحديات المستقبل بثقة واستقرار، ذلك لأنها لا تقتصر على أساليب التعليم أو توجيه السلوك فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل بناء علاقة قوية قائمة على الحب والاحترام المتبادل بين الأم وطفلها، هذا لأن الأم هي أهم شخص في حياة الطفل، ومن خلال أساليب التربية الإيجابية القائمة على الحوار، التفاهم، وتقدير احتياجات الصغير واحترامها، تنمو جسور الثقة بين الطرفين، مما يوفر للطفل الشعور بالأمان ويعزز بناء شخصيته بشكل صحي ومتوازن، وعبر السطور التالية مع بناءات سيمكنك التعرف أكثر على أساسيات ومفاتيح تربية الأطفال بشكل إيجابي.
متى تبدأ تربية الطفل
يعتقد البعض أن تربية الطفل تبدأ عندما يكبر ويصبح قادر على فهم التعليمات، لكن الدراسات أكدت أنه يمكن توجيه الطفل منذ مرحلة الجنين ومن بعد ولادته عندما يكمل شهره السادس، وإليك بعض الاعتبارات الخاصة بذلك:
تبدأ الأم في التحدث للجنين خلال مرحلة الحمل والقراءة له وسماعه الموسيقى، فهي أمور تشكل وجدانه وتؤثر على تربيته فيما بعد.
البدء في تعليم الصغير بعض التعليمات ليعرف من خلالها الانضباط والسلوكيات الإيجابية من الشهر السادس بعد الولادة.
احتضان الطفل عند الغضب وإطعامه مع الابتسام له أمور تبني علاقة ودية جيدة بين الأم وطفلها.
بناء روتين يومي منظم لحياة الطفل يشعره بالأمان ويقلل من المشكلات السلوكية.
تحدي مواعيد لأنشطة الطفل ضمن جدول زمني ثابت يحدد وقت تناول الطعام، وقت النوم، وقت اللعب، وقت القراءة، هذا يجعل الحياة أكثر نظامًا.
تحديد معنى السلوك الجيد والمكافأة الناتجة عنه بوضوح للطفل، وكذلك السلوك السلبي وربطه بعقاب معين.
التحدث مع الطفل بلغة بسيطة مناسبة لعمره حول السلوكيات الإيجابية والسلبية حتى يعرفها ويتبع الجيد ويتجنب السيء ويتعود على ذلك مع الوقت.
ضرورة وجود قدوة صالحة في حياة الطفل يتعلم منها السلوكيات الإيجابية ويقلدها مبكراً.
ماهي اسس التربية الحديثة للأطفال؟
تقوم التربية الإيجابية على مجموعة من الأسس والقواعد التي تجعل منها أسلوبًا مميزاً ومحببًا في التربية، وذلك كما يلي:
إظهار مشاعر الاهتمام والحب للطفل واحتضانه يوميًا والتعبير عن المحبة بشتى الطرق سواء بالكلام او التصرفات.
تخصيص وقت للجلوس مع الطفل والاستماع لمشكلاته والتحدث معه عن طموحاته ورغباته وإنجازاته وأصدقائه.
تحفيز وتشجيع الطفل بشكل إيجابي سواء عبر الكلمات أو الهدايا، خاصة عند قيامه بسلوك إيجابي.
دعم الطفل حتى يعتمد على نفسه بدون أوامر او توجيهات ومنحه مساحته الخاصة للتصرف في أمور بسيطة.
تنمية مواهب الأطفال وتدريبهم جيداً دون التدخل في اختياراتهم؛ حتى يستفيدوا من وقت فراغهم.
الابتعاد عن الصراخ والتوبيخ عند التعامل مع الطفل في حالة الخطأ، ومحاولة توجيهه بشكل هاديء.
الابتعاد عن مقارنة الطفل بأقرانه حتى لا يفقد ثقته بنفسه.
اتباع أسلوب الخيارات المتعددة حتى يشعر الطفل بالحرية عند اتخاذ قراراته.
اتباع أساليب عقاب إيجابية بدلاً من الضرب والإهانة والعقاب البدني.
التربية الإيجابية مع بناءات
التربية الحديثة للأطفال تدعم نموهم وتحسن نفسيتهم وتجعلهم أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة، كما تبني علاقة قوية بين الآباء والأمهات والأبناء، ذلك لأنها أسلوبًا تربويًا يعمل على تنمية شخصية الأطفال وتدعيمها.
وتقدم منصة بناءات كورسًا متخصصًا في التربية الحديثة، تتعلم من خلاله الأمهات والآباء كيف يكونوا قدوة لأولادهم، وأهمية توفير بيئة آمنة وداعمة تساعدهم في احتواء الصغار وتربيتهم تربية سليمة.
ومن خلال كورس التربية الإيجابية يمكن التعرف على كيفية تنمية شخصية الأبناء المتوازنة، مع تدعيم القيم الأخلاقية الإسلامية لديهم، وتقديم استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات التربوية الشائعة من منظور إسلامي شامل.
الكلمات الدلالية :
شير :
اترك تعليق